تُعــتبر الأردن ضمــن أقــوى الوجهــات العربيــة على الصعيــد العلمــي والمعـيشي، وإحـدى الـدول التي شـهد قطـاع التعليـم فيهـا تقدمـاً كبيراً خلال الأعــوام الماضيــة مــن حيــث تنــوع البرامــج الدراســية وأنمــاط التعليــم والتعلــم، حيــث أصبــح التعليــم العــالي الأردني وجهــة رئيســية للطلبـة مـن مختلـف الجنسـيات، الأمـر الـذي شـجع المزيـد مـن الطلبـة على الدراســة في الأردن.

نجحت مدينة عمان في تصدرها للمدن العربية ومنطقة الشرق الأوسط كأفضل مدينة طلابية، حيث حصلت على المرتبة 64 عالميا وفق التصنيف العالمي "كيو أس" (QS)، حيث تفوقت عمان في هذا التصنيف على العديد من المدن الإقليمية الكبرى، مما يعزز مكانتها كوجهة تعليمية رائدة و جاذبة في المنطقة، ويعتمد تصنيف كيو إس على عدة معايير دقيقة تشمل جودة الجامعات وسمعتها الأكاديمية ، وتنوع جنسيات الطلاب ونسبة الطلاب الدوليين، بالإضافة إلى مستوى الأمان، وجودة الحياة، وتكلفة المعيشة، والدراسة، و رأي الطلاب الذين خاضوا التجربة التعليمية في المدينة إلى جانب قوة سمعة الخريجين في سوق العمل.

تقــدم مؤسســات التعليــم العــالي في الأردن معظــم التخصصــات الصحيــة والعلميــة والإنســانية والأدبيــة واللغويــة. وتتــميزّ الدراســة في الأردن بقــوة الشــهادة الأردنيــة، حيــث أن معظــم أعضــاء هيئــات التدريـس ذوي خبرات عاليـة، كما يُحسـب للجامعـات الأردنية تطبيقها لنظـام السـاعات في الدراسـة لجميـع مراحـل البكالوريـوس والماجستير والدكتــوراه، مــع وجــود مختلــف التخصصــات في مجــال التعليــم العــالي «كالطـب الـبشري وطـب الأسـنان والهندسـة وإدارة الأعمـال وغيرهـا، إضافـةً إلى أحـدث الـدورات التدريبية المتخصصة الموجـودة في العالم.

إن رحلتــك التعليمــة إلى الأردن لــن تقتصــر على الانضمــام لإحــدى الجامعــات، إنمــا يمكنــك الاســتفادة مــن خبرات عشرات المعاهــد والمراكــز التدريبيــة التي توفــر لــك دورات متخصصــة في تكنولوجيــا المعلومـات مـثلًا، أو مهـارات التصميـم، ضمـن معـايير عاليـة تُنمـي مـن خلالهــا مهاراتــك، وتحســن مســتواك، وتوســع قاعدتــك المعرفيــة.

تعتمـد الجامعـات الأردنيـة اللغـة الإنجليزّيـة كلغـة تدريـس في الكليـات الصحيــة والعلميــة والعديــد مــن التخصصــات الأخــرى كتخصصــات الأعمــال، كمــا حصلــت بعــض البرامــج الأكاديميــة على اعتمــاد مــن هيئــات دوليــة كبرامــج الهندســة والعلــوم الطبيــة وإدارة الأعمــال، ناهيـك عـن الرسـوم الدراسـية المنافسـة لبـاقي دول العالـم مـن حيـث انخفــاض التكلفــة.

يتــميزّ خريجــو الجامعــات والــدورات التدريبيــة في الأردن بامتلاكهــم لمســتويات معرفيــة عاليــة تجعلهــم منافــسين أقــوياء على المســتويات العالميــة للترشــح لمختلــف الوظائــف والمنافســات الأكاديميـة، لاسـيما وأن بعـض المؤسسـات التعليميـة لهـا شراكات واتفاقيــات أكاديميــة ومشــاريع بحثيــة مشتركــة مــع مؤسســات ومراكــز علميــة عالميــة مرموقــة، وذلــك بسبــب تركيزّهــا على جــودة التعليــم وضــرورة مواكبتــه لأحــدث الأســاليب العالميــة.

يوجـد في الأردن مـا يقـارب 52 ألـف طالـب وافـد، يمثلـون 113 جنسـية مختلفـة عربيـة وأجنبيـة يدرسـون في الجامعـات الأردنيـة، أمـا بالنسـبة للانتقـال والسـكن فـإن العديـد مـن مؤسسـات التعليـم العــالي في الأردن توفــر مرافــق ســكنية منفصلــة (طلاب وطالبــات) داخــل الحــرم الجامعــي أو خارجــه، بالإضافــة لإمكانيــة استئجــار شــقة ضمــن اســكانات طلابيــة خاصــة بســعر مناســب ودون تكاليــف باهظـة، كمـا أن المطاعـم المحيطـة بالجامعـات وشركات المواصلات الخاصــة وبعــض النــوادي الرياضيــة توفــر خصومــات للــطلاب.